كيف يكون الطالب مواطنا صالحا
إن للمعلم دوراً مهماً في العملية التربوية ، حيث إن وجوده الفعال ذو أثر كبير في حياة الطلاب ، مما يسهم في نجاح المتعلم ويعده ليكون مواطناً صالحاً يعمل على رقي مجتمعه وتقدمه إلى الأمام ، أما غياب دور المعلم وظهور السلبيات في أدائه ووظيفته يعطل مسيرة التعليم ويحول دون إيجاد بيئة مدرسية ملائمة تعد الطلاب حتى يكونوا لبنة المجتمع وبنيانه الرصين .
لذا يعتبر المعلم عنصراً أساسياً ومهماً في العملية التعليمية ، وتلعب الخصائص المعرفية والانفعالية التي يتميز بها دوراً بارزاً في فعالية هذه العملية باعتبارها تشكل أحد المدخلات التربوية المهمة التي تؤثر بشكل أو بآخر في الناتج التحصيلي على كل المستويات المختلفة من معرفية ونفسية وأدائية وانفعالية عاطفية ، والمعلم الناجح هو ذلك المعلم القادر على أداء دوره بكل فعالية واقتدار، وهو الذي يكرس جهوده في سبيل إيجاد فرص تعليمية أكثر ملائمة لطلابه.
لذا فمن الجدير بالذكر أن يتسم سلوك المعلم في تعامله مع طلابه على أساليب ومهارات متميزة تساهم في إيجاد المناخ التربوي الملائم الذي يهيئ الطالب ويحفزه في أدائه وواجباته … ومنها الآتي :-
1. أن يكون مبتسماً وبشوشاً ويبتعد عن التجهم والعبوس عندما يستقبل المتعلم مما يشعره بالارتياح والاطمئنان.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم تبسمك في وجه أخيك صدقة. (رواه الترمذي)
2. يجدر بالمربي أن يحب الطالب ويعامله بالحسنى ويعطف عليه ويشعره بالأهمية والاحترام ويتفهم مشكلاته ويسانده في حلها.
3. أن يمتلك روح الدعابة والمزاح المنضبط حتى لا يعطي الفرصة لأحد من تجاوز ذلك والخروج عن حدود اللباقة والأدب.
4. لا يحرج أحداً وينعته بأوصاف وألقاب تدفعه إلى الغضب والنرفزة ، فيسيء تصرف ومعاملة معلمه.
5. أن يستخدم الحوار الهادف والبناء ، لأنه مفتاح الاتصال الفعال الذي يعطي المتعلم الفرصة للانفتاح على معلمه ويكون مهيئاً لاستقبال الأفكار والآراء الإيجابية التي تعمل على بناء شخصيته ورقيها .
6. الإصغاء والاستماع لما يقوله الطالب ، فهذا يوجد الفهم المتبادل ويزرع الثقة ويسهم في حل المشكلات والمعضلات الشائكة.
7. الابتعاد عن قول الفحش والألفاظ الخارجة عن حدود اللياقة والأدب ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله e { ليس المؤمن بالطعان،ولا اللعان، ولا الفاحش البذيء }(أخرجه أحمد والترمذي والبخاري)
8. التعامل مع الطالب بأسلوب ودود ومحبب إلى النفس ، فإن وجد من الأخطاء ما يستدعي التدخل لمعالجتها عليه أن يتلمس الحل بأسلوب رقيق من غير تجريح أو تحقير أو تشهير.
9. استخدام السرية عند تصحيح الأخطاء على انفراد ، فهذا أجدى من النقد أمام الزملاء.
10. أن يوجه النقد إلى سلوك الطالب لا إلى شخصيته ، فالتركيز على الشخصية يحط من كرامته ويشعره بالمهانة .
11. أن يشعر الطالب عند حدوث الأخطاء والمشكلات أنه سيعمل على مساعدته في التوصل إلى طريقة لحل ما يصعب عليه ، ويبلغه أنه يود أن يكون صديقاً وليس خصماً له.
12. الابتعاد عن القسوة في التعامل والضرب و إهانة المتعلم.