:عزيزي الطالب
كثيراً ما يحبط الطلبة من عجزهم عن التعبير عن مشاعرهم، أو عن وصفها شفوياً أو كتابياً، وقد يكون أحدهم يمتلك الفكرة الحصيفة، والرأي الثاقب، لكن عدم امتلاكه لأدوات التعبير، ووسائله، وطرائقه، يحول دون ترجمة تلك الأفكار والآراء، ويحرم الآخرين من الانتفاع بها.
فإذا كنت من هؤلاء، حاول تجربة الممارسات الآتية، والتي تطور من قدراتك التعبيرية: الشفوية والكتابية:-
اقرأ كل ما تقع عليه عيناك، وحاول الاحتفاظ به في ذاكرتك، وخاصة ما يتعلق بجوانب عرض الأفكار، وتحليلها.
اعمد إلى قراءة نصوص أدبية عالية المستوى فنياً وأدبياً، ثم انتق عدداً من التراكيب، والتعبيرات الأدبية التي أعجبتك، وسجلّها، واحفظها في ذاكرتك.
نوّع قراءاتك ولا تحصرها في مجال معين، بل زاوج بين العلم والأدب، والتاريخ والدين ... إلخ.
استمع إلى الخطابات الشفوية من محاضرات، وندوات، واستمع خصوصاً لمن يمتلكون سدّة الإلقاء والخطاب كي تكتسب منهم طرق الإلقاء والعرض.
اقرأ لكتّاب مختلفين في المذاهب، والآراء، والأساليب، وركز على أصحاب الأقلام الرفيعة منهم.
وظّف ما اكتسبته من قراءاتك وحضورك المنتديات والمحافل في مواقف جديدة.
تسلح بالشجاعة الأدبية، ولا تهب الحاضرين، وحاول الاشتراك في الأنشطة المدرسية والمجتمعية المختلفة، وخصوصاً اللغوية والأدبية منها.
اكتب في موضوعات متنوعة، وفي قضايا مختلفة تميل إليها ، لتدرب نفسك على عرض الأفكار المختلفة، وتحليلها.
سجّل خواطرك اليومية، وانطباعاتك الشخصية عن كل ما يحيط بك، ويلفت نظرك.
أطلق لخيالك العنان، وحلّق في سماء الإبداع دون قيود.
أشرك الآخرين في تقييم إنتاجك، وخصوصاً معلميك، وزملائك، وذوي المواهب والأقلام.
تقبل آراء الآخرين، واستفد من ملاحظاتهم، ولا تتشبث برأيك إذا وجدت رأياً صحيحاً يخالفه.
اعتز بإنتاجك، واحتفظ به في سجل خاص، ولاحظ تطور مهارتك التعبيرية يوماً بعد آخر.
اعرض إنتاجك في وسائل النشر المختلفة، واستفد من التغذية المرتدة.
وتذكر دائماً أن القلم منقاد للأفكار المنهمرة، فاستفد من ذلك، وسجل الفكرة متى ما أتت...
وأخيراً، داوم على القراءة، والبحث، والاطلاع، والاستماع فهي خير وسائل لتنمية مهاراتك التعبيرية، وتطويرها
lol!: