محاولة النهوض باللغة العربيةالمقدمة
" إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله "
في محاولة بسيطة للنهوض باللغة العربية من كبوتها في العصر الحالي لابد أن يتصدى أهلها والمختصون بتعليمها وتعلمها لكل ما أصابها من لغط شديد لذا عمل الأتي :- أولاً : الاهتمام بمدرسي المرحلة الأولي من التعليم وخصوصاً مدرسي الصفوف الأولي عن طريق تثقيفهم ليتسنى لهم إيجاده نطق الحروف الهجائية والأبجدية من مخارجها الصحيحة .ثانياً : ضرورة علاج القصور في الكتاب المدرسي في المرحلة الابتدائية والذي لا يشتمل علي أي قاعدة إملائية أو تطبيقات خاصة بها واقترح أن يكون كتاب اللغة العربية في الصفوف الرابع والخامس والسادس عبارة عن جزأين : الأول : خاص بالقراءة والمحفوظات . الثاني : خاص بالقواعد النحوية والإملائية .ثالثاً : إعداد شرائط كاسيت ( صوتية ) يعدها مختصون لقراءة أجزاء من الدروس وقراءة الأناشيد لتكون قدوة لمعلمين وهذا الاهتمام بالقراءة والكتابة بأنها لب اللغة العربية حيث قال أحد رجال الأعمال
( كنت أري الشباب فيعجبني ، فإذا ما رأيت خطه وكتابته سقط من عيني ! ) فلا يليق بالغة العربية لغة القرآن أن تصل إلي تلك الحالة التي يندي لها الجبين خجلاً وأصبحت جسداً بلا روح يشكوا ضعف صاحبه .ولقد فقال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - : " تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والوقار ، وتوضعوا لمن تعلموا منهم " .هذا والله الموفق وهو يهدي السبيل
أولاً : علاج الضعف في القراءة والكتابة
علي الرغم من الكثير يفصلون بين القراءة والكتابة إلا أنها كوجهين لعملة واحدة لا ينفصلان أبداً ! ولذلك يجب : -1- ضرورة التركيز بين شكل الكلمة المكتوبة وصوت نفس الكلمة المقروءة في نفس الوقت .2- ضرورة الربط بينهم عن علاج الضعف . ! ومن خلال الإطلاع و أخد رأي بعض المعلمين لحظت أن القراءة والكتابة هما أساس الصرح الشامخ للغة العربية لذا لابد من : -1- توافر الكوادر التعليمية المتخصصة الإعداد معلمي الصفوف الأولي في المرحلة التعليمية كي يكون قدوة لتلميذ في حسن الكتابة والنطق .2- إعداد دليل المعلم للإملاء أو نماذج لإعداد دروس القراءة والكتابة يقتدي بها المعلم عند تدريس لهم كي يصل إلي عقل تلميذه من أقصر الطرق وأيسرها . 3- ضرورة العمل علي التمهيد لتلميذ الصف الأول الابتدائي حتى لا يصطدم مباشراً بدروس منهجية علي الرغم من أنه لا يعرف الحروف الهجائية والأبجدية ويجد نفسه مع معلمه أمام الصفحة الأولي أما جملة ( أنا ماجد ) وهنا يصبح كبيت العنكبوت .4- لابد من الاستعانة بطريقة تدريس الإنجليزية في تعليم حروفها أو باستخدام الحروف المتقطعة لمدة لا تقل عن شهر ! مثال :-1- وهناك ينطق المعلم ( ألف ) ثم تكون ( أ ) ثم يعيد عليها التلميذ بالقلم الرصاص ثم يكون ( ألف ) ويطلب المعلم من تلميذه نطقها بعد أن يعيد عليها ثم نأتي له بكلمات يشتمل علي حرف الألف في مواضع مختلفة مثل ( أكل – سأل – قرأ ) .! قد يبدو الأمر شقاً ولكن الهدف أسمي يحتاج إلي التغلب علي الصعاب ، لان الأمر يتعلق بكيان وحضارة أمة بأكملها تحمل أمانة المحافظة علي لغة القرآن التي نعود بها إلي ربنا ، ولا أن متخصص اللغة العربية قد استهانوا بها فلابد من التوبة إلي الله ومصالحة العربية حتى يفتح الله علينا بنور اللغة العربية التي سيمحوا الغشاوة من عيوننا كما قال " الإمام الشافعي " : - شكوت إلي وكيع سوء حفظي فأرشدني إلي ترك المعاصي
وأخبرني أن العلم نور ونور الله لا يهدي لعاصي
! وكل عمل شاق يحتاج إلي جهد اكبر لتحقيق الهدف منها .! كما قال شوقي :- وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلاباً