احتراق قلب

نار الهوى … ورغبتها .. أطفأتها ..
رضيتها وفديتها .. وهديتها نحو الفؤاد يزيدها
لا تشتعل غضبا علىّ لأنني أحببتها .. أحببتها
نعم .. أحببتها
وصار غاية منيتى :
ياليت قلبى وحيدها
لا تثنينى ياقلب أيامى ولست تعيدها
لا تصلب الأشواق صمتا للثوانى يبيدها
مهما هتفت .. فأنت لست تعيدها .. أحببتها
وبكل عنف الأربعين .. أريدها .. أريدها
عبثا .. ملأت الطريق لى عوائقا .. وحرائقا
,أقمت للأحلام فى قلبى الصريع مشانقا
حبى اليها
يشيد خوفى مرافئا وحدائقا .. أحببتها
ما كنت أبدا آثما .. أو نادما سوى احببتها
قابلتها .. فامتلكنى حب .. ترقرق راحما
فانسقت خلف عواطفى .. ورددت طفلا حالما
ماكنت أدرك أننى أتبع طيفا ظالما ..تراقصنى
ونسيت ما للأربعين .. إلى الوقار يشدها
لا تشتعل غضبا على لأننى أحببتها
وأريدها .. أريدها
وهما بإغراء الظنون .. حسبت ميلى تائبا
فلكم سريت إلى الغرام .. أشع شوقا ذائبا
وعرجت مكسور الحنين .. ألوم قلبا غائبا
واحيرتاه للهفة .. تتلوى فى خدر الخجل
لا حول لى .. أن أعتق الحرمان من ظمأ الأزل
ماذنبى :
جئت بقلب طفل للحياة ولم أزل
فى العشق حمق الطفل بى
يضطهد معتقد الرجل
ولكم لهت بى الذكريات …قريبها .. وبعيدها
لا تشتعل غضبا على لأننى أحببتها وأريدها
ياقلبى إن تحصى الحياة .. خسائرا ومرابحا
ألفت كم كان قلبى للهيام لأمنياتى مذابحا
لم يستطع قيد الجراح يضع لقلبى مكابحا
أفنيت عمرى سابحا
فى جوف بركان الحنين .. إن شئت تتحدى السماء
فقل لقلبى يستكين .. إلا يثور هوى
إذ لاحت دموع الياسمين .. إذ عندما ترضى .. المنى ..
فالشمس تشرق كل حين ,, و يهون هم الآربعين
بل يموت .. وعيدها
لا تشتعل غضبا على لأننى أحببتها .. وأريدها
نعم .. أعى .. إنى لأوشك أن أكون .. قلبا لها
قلبى العميد تدله .. وتوله .. ويتوق أن يتولها
ليظلها .. ليدلها .. ولفراديس النعيم يقلها
ولأطلقن شذى الجنان .. ملاك حب حولها فى العمر .. إن هى طفلتى .. بالحب
أصبح ظلها .. هى غد كالصبح لى . فلماذا لا أك ليلها
هى آخر الأحلام لى , ويضن زمنى مثلها
فوداعا يا حب
من أجل أن أحظى بقربك.. درة القلب اليتيم
قاومت كل المغريات .. صارعت المهلكات .. وقبلت كل التحديات
الخبل ف الزمن المريض .. سموت بالأشواق
حملت الهوى نحو السماء – من الحضيض
ورهنت حتى الذكريات .. ونزحت للجرح الودود
عزما بغير زمردات البشر عهدا لا أعود
من أجل أن أسمو بحبك:
فوق طين الماديات . وبنسمتك البريئة
ظللت ارقب لوعة الطير السجين
من ضياء الوعد فى روحى الحزين ..